عمار سعداني الأمين العام الأسبق لـ "الأفلان" يلجأ إلى المغرب

كان عمار سعداني، رئيسًا للبرلمان، ما بين 2004 و2007، والأمين العام للأفلان من 2013 إلى 2016، ويُـعَــدُّ من الشخصيات البارزة في النظام السابق للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة

عمار سعداني الأمين العام الأسبق لـ "الأفلان" يلجأ إلى المغرب
عمار السعيداني

ترجمات - السياق

أكدت مصادر أمنية، في مدينة الرباط، لمجلة جون أفريك، أن الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني "الأفلان"، استقر في المملكة المغربية، بعد اتهامات بتورُّطه في قضايا كثيرة متعلقة بالفساد، في الجزائر.

وقالت إن الأمين العام السابق عمار سعداني، صاحب الواحد والسبعين عامًا، أثناء هروبه من العدالة في بلده، وجد ملجأً له في المغرب.

ووفقًا لتلك المصادر، فإن عمار سعداني، قرَّر الإقامة في المملكة المغربية، وفي الحقيقة، هو ليس الشخصية الوحيدة، التي قرَّرت ذلك، فبحسب مصادر موثوقة من الرباط، يسعى كثير من الشخصيات، إلى الاستقرار هناك.

كان عمار سعداني، رئيسًا للبرلمان، ما بين 2004 و2007، والأمين العام للأفلان من 2013 إلى 2016، ويُـعَــدُّ من الشخصيات البارزة في النظام السابق للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الذي تمت إطاحته من السلطة في أبريل 2019، وقبل وقت قصير من ابتعاد الرئيس عن السُّلطة، غادر الجزائر بسبب اتهامات بتورُّطه في قضايا فساد، خاصة الاختلاس وغسل الأموال.

وفي الوقت الذي كان فيه الأمين العام للأفلان، رئيسًا للبرلمان الجزائري، ظهر اسمه في قضية اختلاس الإعانات الزراعية جنوبي البلاد، بـ 300 مليون دولار، حيث كان وزير الزراعة سعيد بركات، وقت الفضيحة، رهن الحبس الاحتياطي بالحراش في يوليو 2019، وحينما كان عمار سعداني، شخصية مهمة في السُّلطة، أثار غضب الرئاسة، بزيارته السرية إلى المغرب، فطلب منه آنذاك، الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، العودة الفورية إلى الجزائر العاصمة، ومن دون أي تأخير.

لكن الأمر الذي يستغربه كثيرون، هو أنه عندما كان سعداني يتقلًّد أسمى مناصب الدولة، فجأة وجد نفسه في قلب قضية أخرى، هي غسل الأموال، حيث كان قد حصل على شقة باهظة الثمن، في أرقى مدن باريس، ببلدية النيلي، قُدِّر سعر تلك الشقة بـ 665 ألف يورو، بالقرب من أحد منازل السعيد بوتفليقة، الأخ الأصغر للرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، وما أَثبت عليه التهمة، أن عمار سعداني، لم يسبق له أن شرح أصل تلك الأموال المستخدمة في عملية الشراء هذه، إضافة إلى أنه منذ رحيله عن الأفلان، قسَّم حياته بين إنجلترا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال فقط، للاستثمار في العقارات.