لماذا سمي (كلوب هاوس) بتطبيق سنة 2021؟

 

 

 

 

 

 

 

 

إعداد: السياق

(كلب هاوس) Clubhouse منصة للتواصل الاجتماعي تعتمد على الدردشة الصوتية فقط، إذ يمكن للمستخدمين الاستماع إلى المحادثات والمقابلات والمناقشات بين الأشخاص حول مواضيع مختلفة ما يجعله يبدو مثل "بود كاست" تفاعلي أو مكالمة جماعية، لكن مع طبقة إضافية من الخصوصية.

ما هذا التطبيق؟

يعتمد على فكرة "غرف المحادثة الجماعية" أو الندوات المفتوحة ويمكنك إنشاء غرفتك الخاصة، أو الانضمام إلى حوار عام، والاستماع إليه مباشرة، وإذا أردت عرض رأيك، ما عليك سوى رفع يدك ومن بعد الأمر متروك للمشرفين على النقاش، فقد يسمحوا لك بالحديث، أو يقدموك متحدثاً رئيساً، في حال كانت لديك معلومات مثيرة.

تحظر شروط خدمة التطبيق تسجيل المحادثة دون إذن كتابي من المتحدثين المعنيين، وأكدت الشركة أنها تخطط لتوسعة فريق عمل "الثقة والأمان" لديها.

ويبدو أن عدم تسجيل وحفظ المشاركات الصوتية، واختفائها بخروج المشارك من الندوة الافتراضية، ما يضفي نوعاً من الخصوصية، أسهم في استقطاب الكثيرين، لكن الواقع أن المحادثات يمكن تسجيلها بوسائل خارجية.

كيفية الانضمام

التطبيق ليس متاحاً سوى على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل IOS، إذ لا يمكن تنزيله من متجر التطبيقات.

ويتطلب الاشتراك في التطبيق تلقي دعوة، وكل عضو جديد يحق له دعوة شخصين فقط، ومن يرغب بالانضمام من دون دعوة عليه أن ينتظر وصول دوره ضمن قائمة انتظار طويلة.

ويبدو أن خاصية الدعوات المسبقة ساهمت في زيادة شعبية التطبيق، وجعله مرغوباً.

كيف يعمل؟

بعد الحصول على حساب، عبر رقم الهاتف الشخصي، يتيح التطبيق للمستخدم بتحديد المواضيع التي تهمه، فهناك المواضيع السياسية والاجتماعية، والاقتصادية، والترفيهية وغيرها.

وكلما قدمت معلومات عن هواياتك، زادت المجموعات أو الغرف الافتراضية التي ينصحك التطبيق بمتابعتها.

ما سر الإقبال؟

يبدو أن التطبيق سيكون منصة العام 2021، إذ وصل عدد مستخدميه لأكثر من 5 ملايين حول العالم وتبلغ قيمته اليوم مليار دولار بعد أن كانت 100 مليون دولار في مايو 2020، بعد انضمام الكثير من المشاهير له أبرزهم الملياردير الأميركي إيلون موسك، مؤسس شركة "تيسلا" وأحد عمالقة وادي السيليكون، الذي تحدث فيه عن عدة أمور، بداية من حياته الخاصة والكتب والأفلام ونهاية بمشاريع شركاته.

ليس هذا فحسب، بل وجه موسك دعوة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تبادل الحديث عبر Clubhouse كلب هاوس".

ونجح التطبيق في استقطاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب خاصة السعوديين وسجل العديد منهم أسماءهم على التطبيق، إذ انتشرت وسوم تستفسر عن خصائص التطبيق الجديد.

ومن أسباب رواج التطبيق هو مساحة الحرية التي يوفرها لمستخدميه لمناقشة المواضيع دون رقابة أو قيود.

تنافس التطبيقات

إقبال الملايين على تطبيق "كلب هاوس"، جعل تطبيقات التواصل الأخرى تسعى إلى اقتحام مجال المنصات الصوتية. وسبق أن أطلق تويتر تقنية التدوينات الصوتية، إلا أنه لم يحقق النتائج المرجوة.

ويرى البعض أن سياسة الخصوصية الجديدة على واتساب وفيسبوك، ساهمت في زيادة شعبية كلب هاوس.

هل التطبيق مخترق؟

كشف تقرير صادر عن مرصد جامعة ستانفورد للإنترنت، عن وجود عيوب أمنية في التطبيق تجعل بيانات المستخدمين عرضة للوصول إليها،خاصة من قبل الحكومة الصينية.

وردت إدارة "كلب هاوس" على تقرير ستانفورد قائلة إنها اختارت عدم إتاحة التطبيق في الصين، وعلى الرغم من ذلك فقد تمكن بعض الأشخاص من إيجاد حل لتنزيل التطبيق، ما يعني أنه يمكن نقل جزء من بعض المحادثات عبر الخوادم الصينية.

من جانبها، أكدت شركة التكنولوجيا الصينية، أغوارا، إنه "ليس لديها إمكانية الوصول إلى البيانات الشخصية أو تخزينها لمستخدمي كلوب هاوس، ولا تمر حركة الصوت أو الفيديو عبر خوادمها في الصين الناتجة عن مستخدمين خارج الصين، بما في ذلك المستخدمين الأميركيين".